هل عدم ارتداء النظارات يجعل بصرك أسوأ؟

 

كيف تعمل النظارات ؟

يجد الناس أنفسهم مع رؤية ضبابية بسبب شكل وحجم القرنية بالنسبة لمقلة العين ، فالقرنية (الطبقة العليا من عينك) هي المكان الذي يتركز فيه الضوء مما يقدم لنا الصورة التي نراها ، وفي حالة وجود عيوب في القرنية لا يمكن للضوء التركيز بشكل صحيح مما يؤدي إلى رؤية ضبابية أو مشوهة ، وتعمل النظارات عن طريق ثني الضوء لأنها تدخل عينك لتركيزها بشكل مثالي على شبكية العين .

شبكية العين هي طبقة من الأنسجة في الجزء الخلفي من العين والغرض الأساسي منها هو تلقي الضوء من العدسة وإرسال إشارات إلى الدماغ لمعالجتها في صورة بصرية

 لماذا ارتداء النظارات مهم ؟

الآن نحن نعرف كيف تعمل النظارات ، ويجب أن ننظر في سبب قصر النظر أو طول النظر ، وفي الأساس يحدث قصر النظر عندما تطول مقلة العين لديك بينما يحدث قصر النظر عندما لا تكبر مقلة العين بشكل كافٍ وتكون قصيرة جدًا ، وتساعد النظارات على تصحيح هذا الأمر مما يضمن انكسار الضوء الذي يدخل عينك بشكل صحيح على شبكية العين ، وهذا مهم بشكل خاص لأنه عندما تتلقى الشبكية صورة واضحة فإنها تساعد العين على التطور .

إذا كانت الشبكية تتلقى صورًا ضبابية باستمرار فلا يمكن للعين أن تتطور كما ينبغي ، وهذه إحدى الحجج الأكثر وضوحًا لارتداء النظارات ، ففي جميع أنحاء العالم هناك اعتقاد بأن ارتداء النظارات يجعل رؤيتك أسوأ ، ويجد الناس أن رؤيتهم أسوأ لذلك يستثمرون في بعض النظارات بالوصفة الطبية الصحيحة .

على مدار الأشهر أو السنوات التالية يستمر بصرهم في التغير على سبيل المثال إذا كانت الوصفة الطبية الخاصة بهم غير مستقرة أو إذا كانت عدساتهم الطبيعية تصلب مع تقدم العمر مما يؤدي إلى الحاجة إلى نظارات القراءة ، وتحدث هذه التغييرات بشكل طبيعي أو في بعض الأحيان بسبب زيادة التعرض للشاشة الرقمية ، ولكن ليس لأن ارتداء النظارات يؤدي إلى تدهور الرؤية.

 الأعراض الناتجة عن عدم ارتداء النظارات

إذا كنت بحاجة إلى ارتداء نظارات أو عدسات لاصقة لكنك اخترت عدم ذلك ، فمن المحتمل أن تواجه عددًا من الأعراض ، وهذا لأن عينيك يجب أن تعمل بجهد أكبر للتركيز وقد تجد نفسك تحدق لقراءة الأشياء بشكل صحيح .

 يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة لعدم ارتداء النظارات عند الحاجة إليها ما يلي :

• غثيان .
• رؤية مزدوجة .
• الدوخة والدوار .
• ضعف عضلات العين .
• الصداع .

يمكن أن تحدث هذه الأعراض أيضًا بسبب ارتداء النظارات بوصفة طبية خاطئة ، حيث لا تزال عيناك تعملان بجد لمحاولة التركيز ، وإذا لم تكن بحاجة إلى نظارات من قبل ، ولكنك تعاني الآن من هذه الأعراض ، فيجب عليك إجراء اختبار للعين لاكتشاف ما إذا كانت رؤيتك هي الجاني ، فالأعراض المذكورة أعلاه مؤقتة وستختفي عادة بمجرد ارتداء النظارات بالوصفة الطبية الصحيحة ، ومع ذلك إذا تم تشخيصك بالحول أو الغمش فإن تأثيرات عدم ارتداء النظارات يمكن أن تكون أكثر خطورة ، ويمكن أن يؤدي هذا إلى ضعف عين واحدة مع بدء الدماغ في تجاهل إشاراتها البصرية ، وهذا يعني أن أي عدم تطابق في المحاذاة بين كلتا العينين يزداد سوءًا مما يؤدي إلى ضعف الرؤية ومشكلة تجميلية أكثر ، وهناك نظارات متخصصة يمكن وصفها للمساعدة في تقليل الأعراض وعدم ارتداء هذه النظارات يؤدي بلا شك إلى ضعف الرؤية.

 تلخيص

بشكل أساسي لا يساعد التخلص من النظارات في تحسين رؤيتك ، لذلك يجب أن ترتديها حقًا أو أي وسيلة مساعدة بصرية أخرى مثل العدسات اللاصقة كلما أمكن ذلك ، وإن ممارسة الحياة اليومية بدون نظارات يجبر عينيك على العمل بجدية أكبر ، ويمكن أن يتسبب في تجربة عدد من الأعراض غير السارة كما هو موضح أعلاه ، اما بالنسبة للأطفال يمكن أن يتسبب عدم ارتداء النظارات في إلحاق الضرر بالعين لأنها لا تزال تنمو ، وذلك بالاعتماد على إشارات بصرية واضحة لتتطور بشكل صحيح.