لماذا يجب عليك ارتداء النظارات الشمسية في الشتاء؟

هل يمكن أن تكون الأشعة فوق البنفسجية ضارة حتى عندما تكون باردة ؟

تعتبر النظارات الشمسية عنصرًا أساسيًا في معظم ملابس الصيف حيث يمتلك الكثير نظارات شمسية مناسبة ، وفي الواقع مع انخفاض شمس الشتاء في السماء عما هي عليه في الصيف تكون الأشعة فوق البنفسجية في الواقع أكثر ضررًا بسبب اختلاف الزاوية ، وخلال فصل الشتاء تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها بين الساعة 10 صباحًا و 3 مساءً لذا إذا كنت تتجه إلى الخارج في صباح شتوي فتأكد من ارتداء النظارات الشمسية ، ومن الناحية المثالية ستكون نظاراتك الشمسية ملفوفة لمنع أي أشعة فوق البنفسجية من التسلل عبر النظارات ودخول عينيك ، وفي حين أن 75٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قلقون بشأن سلامة الأشعة فوق البنفسجية الا أن أقل من ثلثهم يرتدون النظارات الشمسية بانتظام.

تعتبر الأشعة فوق البنفسجية ضارة بشكل خاص إذا كنت في منطقة ثلجية أو بالقرب من جسم مائي كبير ، فالثلج يعكس 80٪ من أشعة الشمس مباشرة إلى عينيك مما يبرز أن درجة حرارة المنطقة التي تتواجد فيها لا علاقة لها بالمخاطر التي تأتي مع ضوء الأشعة فوق البنفسجية ، وعلاوة على ذلك كلما زاد ارتفاع موقعك يمكن أن تكون الأشعة أكثر ضررًا ، وفي الواقع تزداد الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 5٪ لكل 1000 قدم فوق مستوى سطح البحر.

 ماذا يحدث عندما تتعرض عيناك للأشعة فوق البنفسجية ؟

تنبعث من الشمس أشعة فوق بنفسجية يمكن أن تسبب تلفًا لأجزاء من عينك مثل القرنية والعدسة ، وندرك جميعًا كيف تؤثر الشمس على بشرتنا ونتخذ خطوات لتجنب الإصابة بحروق الشمس مثل التأكد من وضع عامل الحماية من الشمس في يوم مشمس ، ومن المهم بنفس القدر أن نفهم لماذا يجب علينا حماية أعيننا من الشمس ، ويمكن أن يتسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية في حدوث إعتام عدسة العين والضمور البقعي بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بسرطان الجلد حيث أن الجلد المحيط بالعينين (مثل الجفون) حساس بشكل خاص.

هناك حالتان من حالات العين التي تأتي أيضًا مع التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية هما

•  الظفرة .
• الشحيمة .

الشحيمة هو كتلة غير سرطانية على الجزء الأبيض من عينك الصلبة ، وعادة ما تكون أصفر اللون وتتكون من البروتين والكالسيوم والدهون وتتكون بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية ، وعلى الرغم من أن الشحيمة عادة لا يؤثر على رؤيتك إلا أنه يمكن أن يسبب بعض الانزعاج والتهيج الخفيف فضلاً عن احتمالية التسبب في مشاكل على أساس تجميلي.

يمكن أن تتطور الظفرة بعد أن تبدأ على شكل الشحيمة ثم تنمو بشكل أكبر وتطور أوعيتها الدموية ، وبسبب هذا فإنه يظهر باللون الأحمر أو الوردي بدلاً من الظل الأصفر للشحيمة ويمكن أن يسبب المزيد من الانزعاج ، وذلك لأن حجمها يعطل توزيع الدموع على سطح العين مما يؤدي إلى جفاف العين بينما يظهر أيضًا بشكل أكثر وضوحًا في عينك.

 تشمل أعراض الشحيمة ما يلي :

• احمرار .
• عيون جافة .
• تورم حول العينين .
• حرقة أو حكة في العيون .
• رؤية ضبابية .

إعتام عدسة العين هو السبب الرئيسي للعمى في العالم ، ويتشكل إعتام عدسة العين عندما تصبح عدسة العين الطبيعية ضبابية بسبب تحطم أنسجة العين وتجمع البروتينات الموجودة بها معًا ، وهذه عملية طبيعية تحدث مع تقدم العمر ، وتبدأ عادةً في الستينيات من عمر الشخص وتزداد سوءًا مع مرور السنين . 

مع ذلك يمكنك تفاقم الحالة مع بعض عوامل نمط الحياة مثل :

• التدخين .
• الإفراط في استهلاك الكحول .
•  التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية .

ويُعتقد أن الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة تسبب تكوّن إعتام عدسة العين في وقت أقرب مما يمكن أن تتشكل بطريقة أخرى ، ويُشتبه أيضًا في أن قضاء الكثير من الوقت في الشمس يؤدي إلى (الضمور البقعي المرتبط بالعمر) ، وهذه حالة يبدأ فيها الجزء المركزي من شبكية العين (الجزء الخلفي من العين) في التدهور ، وتتحكم البقعة في رؤيتك المركزية ورؤية الألوان والتفاصيل الدقيقة لذا فإن أي تدهور فيها يمكن أن يجعل المهام اليومية صعبة للغاية

يعاني أكثر من 600000 شخص في المملكة المتحدة من التنكس البقعي المرتبط بالعمر وظهورها وراثي بالإضافة إلى تأثرهم بالتدخين وعاداتك الغذائية وممارسة الرياضة ، ويؤثر مستوى تعرضك للأشعة فوق البنفسجية أيضًا على ظهور التنكس البقعي المرتبط بالعمر ، ومن المحتمل أن يكون هذا أكثر خطورة من الإصابة بإعتام عدسة العين لأنه لا يمكن علاجه بسهولة

 ما نوع النظارات الشمسية التي تحمي عينيك بشكل أفضل ؟

بصرف النظر عن حماية عينيك من أضرار الأشعة فوق البنفسجية يمكن للنظارات الشمسية أيضًا أن تمنع التعرض لظروف الطقس السيئة مثل الرياح ، والمعروف أنها تؤدي إلى تفاقم جفاف العين وتسبب مشاكل في العيون المتدفقة ، ويعاني بعض الأشخاص أيضًا من الوهج الناتج عن الطرق الجليدية عند اقترانها بأشعة الشمس المنخفضة مما يجعل من الصعب رؤيتها والتركيز على الطريق ، ويمكن أن يتسبب السطوع الذي يأتي مع انخفاض الشمس خلال أشهر الشتاء أيضًا في حدوث صداع مرتبط بالرؤية ، ومع ذلك ، فإن ارتداء النظارات الشمسية يساعد في مكافحة ذلك ، مما يؤدي إلى تعتيم السطوع وبالتالي تخفيف بعض التأثيرات.

ومع ذلك ليست كل النظارات الشمسية متساوية وبالتأكيد لا تتمتع جميعها بنفس مستوى الحماية لعينيك ، ولا يعني لون العدسات أي شيء من حيث الحماية التي توفرها من أشعة الشمس ، ولكن العدسات ذات اللون البني هي الأفضل لتعزيز التباين لذا فهي مثالية لمواقف مثل القيادة .

العدسات الرمادية هي الأنسب لتقليل شدة الضوء ، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها أفضل لعينيك ، فقبل كل شيء يجب أن تلائم نظارتك الشمسية وجهك عن بعد لتقليل كمية الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تدخل عينيك ، وتعتبر النظارات ذات النمط الملفوف هي الأفضل لهذا الغرض ، ولكن بشكل عام كلما كانت العدسات أكبر كانت أفضل في الحماية من أشعة الشمس.