إذا واجهت ومضات من الضوء في جانب رؤيتك أو لاحظت وجود بقع داكنة تطفو من خلال رؤيتك فأنت لست وحدك ، فهذه تجربة شائعة نسبيًا وتحدث هذه التغييرات في الرؤية في معظم الأحيان بسبب التغيرات الطبيعية المرتبطة بالعمر التي تحدث داخل العين ، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون هذه الومضات والعوائم علامة على حدوث عملية أكثر خطورة في الجزء الخلفي من العين ، وأفضل طريقة لتحديد ما إذا كانت أعراضك جزءًا من ظاهرة بصرية غير ضارة أو علامة على حالة أكثر خطورة هي زيارة طبيب العيون الخاص بك والخضوع لتقييم صحي شامل.
إليك المزيد من المعلومات حول الومضات والعوائم وما تعنيه عن صحة عينيك.
العوائم في رؤيتك
سيبدأ العديد من الأشخاص في نهاية المطاف في ملاحظة البقع الداكنة الصغيرة أو الأوتار أو النقاط التي تعيق رؤيتهم ، وهذه هي نتيجة لعملية فسيولوجية طبيعية ويشار إليها في الغالب من قبل أخصائي البصريات باسم "عوامات"، وعادة ما تبدأ العوائم في التكون في منتصف العمر داخل جزء من العين يعرف ( بالجسم الزجاجي ).
الجسم الزجاجي مادة شبيهة بالهلام تملأ داخل العين مما يساعد على منحها الشكل وتوفير الحماية ، وفي الشباب يكون الجسم الزجاجي أكثر سمكًا وله قوام مشابه للجيلاتين ، وطوال الحياة يبدأ الجسم الزجاجي في التسييل ببطء مما ينتج عنه تكتلات من الجل السميك داخل جسم زجاجي أكثر سائلة ، ويمكن للكتل الزجاجية المتبقية أن تلقي بظلالها على الجزء الخلفي من العين والذي يُنظر إليه على أنه عائم ، لذلك في حين أنه قد يبدو أن الأجسام الصغيرة تطير أمام عينك ، الا أن هذه العوائم حدث بالفعل داخل مقلة العين.
عادة ما تكون العوائم مستقرة طوال الحياة على الرغم من أن معظم الناس يبدأون في العثور عليها بشكل أقل وضوحًا على مر السنين نظرًا لأنها اكتشاف غير ضار فإنها لا تتطلب أي علاج.
رؤية الومضات
في بعض الأحيان يمكن أن تكون ملاحظة الومضات المفاجئة في رؤيتك الجانبية أيضًا علامة على التغيرات التي تحدث داخل الجسم الزجاجي للعين ، حيث يرتبط الجسم الزجاجي بدقة بشبكية العين في عدة أماكن ، وبالنسبة لغالبية الناس تنفصل هذه المرفقات الدقيقة ببطء بمرور الوقت ، ويحدث هذا عادة في سن الستين أو أكثر نظرًا لأن الجسم الزجاجي ينفصل عن شبكية العين ، الا إنه يمكن أن يسحب أنسجة الشبكية قليلاً ويحفز المستقبلات الضوئية داخل العين
يؤدي هذا التحفيز إلى إدراك وميض الضوء حتى في حالة عدم وجود ضوء حقيقي ، وفي معظم الأوقات يكون الجسم الزجاجي قادرًا على الانفصال بأمان وبشكل كامل عن الشبكية ولن تحدث أي ومضات أخرى ، وتُعرف عملية هذا الفصل باسم انفصال الجسم الزجاجي الخلفي.
هل يمكن أن تكون الومضات والعوائم خطرة ؟
في بعض الحالات المؤسفة يمكن أن يؤدي الانفصال الزجاجي الخلفي إلى مشكلة صحية أكثر خطورة ، وفي حالة وجود الكثير من الشد بين الجسم الزجاجي والشبكية يمكن أن تؤدي قوة الشد إلى حدوث ثقب أو تمزق في أنسجة الشبكية ، وفي حالة حدوث ذلك يمكن أن ينتج عن ذلك مشاكل خطيرة مثل انفصال الشبكية ، وقد تكون الزيادة المفاجئة في العوائم أو ظهور ومضات من الضوء بشكل كبير علامة على حدوث عملية خطيرة في الجزء الخلفي من العين.
تعليقات