كيف يمكن أن يؤثر الحمل على البصر ؟

يمكن أن يؤثر الحمل على كل جزء من جسم المرأة وصحتها تقريبًا ، بما في ذلك عينيها ، وفي الواقع تشير التقديرات إلى أن 14٪ من النساء الحوامل يعانين من تغيرات بصرية أثناء الحمل والتي عادة ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون شهرين بعد الولادة ، ويمكن أن تساعد معرفة الأعراض البصرية المختلفة التي يمكن أن تظهر عندما تتوقع أن تنبهك إلى المخاوف الصحية الأساسية المحتملة التي قد يحتاج طبيب إلى معالجتها.

 تغيرات بصرية طبيعية أثناء الحمل  ( تشوش الرؤية )

الرؤية غير الواضحة هي أكثر الأعراض البصرية شيوعًا التي قد تواجهها المرأة الحامل ، وعادةً ما تكون التقلبات الهرمونية مسؤولة عن الانخفاض المؤقت في حدة البصر ومن المحتمل أن يعود البصر إلى طبيعته بعد الولادة بفترة وجيزة ، حيث يتسبب تدفق هرمونات الحمل في احتباس السوائل في بعض مناطق الجسم ويمكن أن يتسبب في زيادة سُمك القرنية قليلاً ، ونتيجة لذلك لا يتم تركيز الضوء الذي يدخل العين بدقة وقد تكون الرؤية مشوشة.

 يمكن أن تشير الرؤية غير الواضحة إلى سكري الحمل وهو أحد مضاعفات الحمل التي تؤثر على 6-9٪ من النساء الحوامل ، حيث يؤثر ارتفاع مستوى السكر في الدم على عدسة التركيز في العين مما يؤدي إلى تشوش الرؤية ، فإذا تم التشخيص بمرض السكر بما في ذلك سكر الحمل ، فمن الجيد حجز فحص للعين لمراقبة التغيرات في الشبكية.

تعد الرؤية غير الواضحة أيضًا أحد الآثار الجانبية الشائعة لمتلازمة العين الجافة وهي حالة تتميز بالدموع التي لا ترطب العين بشكل كافي والتي يمكن أن تحدث بسبب الحمل.

 جفاف العين

يمكن أن تسبب هرمونات الحمل انخفاضًا في كمية الدموع التي تنتجها عينيك أو تؤثر على جودة الدموع ، ويمكن أن تؤثر هذه التغييرات على المرأة طوال فترة الحمل ، ولكن الدراسات تظهر أن جفاف العين شائع بشكل خاص في الأشهر الثلاثة الأخيرة ، ولهذا السبب تجد بعض النساء صعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة في الثلث الثالث من الحمل والتحول مؤقتًا إلى النظارات.

انتفاخ العين

جزء آخر من الجسم يتضخم أثناء الحمل وهو ( الجفون والأنسجة حول العينين ) ، حيث قد يتسبب احتباس الماء المرتبط بالحمل في ظهور الجفن منتفخ اكثر مما كان عليه قبل الحمل ، وقد يلاحظ أيضًا مناطق أغمق تحت العينين ، فإذا كانت العين المنتفخة تسبب الإزعاج فحاول الحد من تناول الملح والكافيين لأنهما قد يؤديان إلى حدوث المشكلة.

 التغييرات المرئية التي قد تشير إلى وجود مشكلة

تتطلب التغييرات المرئية التالية استدعاءً سريعًا لطبيب العيون أو طبيب التوليد لاستبعاد أي مضاعفات أساسية.

 ومضات أو عوامات

يمكن أن تشير رؤية النجوم أثناء الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم المرتبط بتسمم الحمل وهي حالة طبية خطيرة تتطلب مراقبة دقيقة من قبل طبيبك والعلاج المحتمل ، ومن الضروري مراقبة ضغط الدم طوال فترة الحمل لأن تسمم الحمل يمكن أن يعرض حياة الأم والطفل للخطر فضلاً عن تلف القرنية وشبكية العين.

 فقدان البصر المؤقت

فقدان البصر المؤقت مقلق بالنسبة للحوامل وغير الحوامل وذلك لأن فقدان البصر يعد علامة تحذيرية أخرى لتسمم الحمل ، لذا اتصل بالطبيب على الفور إذا فقدت فجأة أي جزء من مجال الرؤية.

 الحساسية للضوء

يمكن أن تكون الحساسية للضوء من الآثار الجانبية الطبيعية لاحتباس السوائل في العين أو يمكن أن تشير بشكل خطير إلى ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل

 كيف يقدم طبيب العيون المساعدة ؟

هدف طبيب العيون هو الحفاظ على صحة البصر والعينين طوال فترة الحمل وما بعدها ، وإذا ظهرت أي أعراض بصرية فيمكن للطبيب المساعدة من خلال فحص العين بدقة لتحديد السبب الأساسي وتوضيح الإرشادات حول الخطوات التالية التي يجب اتخاذها ، ويعتبر الحمل وقتًا رائعًا ، حيث يجب أن تكون الرعاية الذاتية في المقدمة  ، وهذا يشمل العناية الشاملة بالعيون.

 سؤال وجواب :

 ما أهمية فحوصات العين المنتظمة ؟

يعد فحص العين من قبل أخصائي البصريات على أساس منتظم أمرًا ضروريًا للكشف عن العلامات المبكرة لأمراض العيون والتغيرات في الوصفة الطبية بما في ذلك أثناء الحمل ، ولا تسبب العديد من أمراض العيون الخطيرة أي أعراض ملحوظة حتى تتطور إلى مراحل متأخرة حيث قد يكون تلف الرؤية غير قابل للإصلاح ، وسواء كنت ترتدي النظارات أو العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية أم لا اسأل طبيب العيون عن عدد المرات التي يجب فيها تحديد موعد فحص العين الروتيني.

هل سيحتاج الطفل إلى فحص عين بعد الولادة ؟

وفقًا لدراسة ما يجب أن يخضع الأطفال لفحص العين في غضون 6-12 شهرًا الأولى من الحياة حتى في حالة عدم وجود مشاكل ملحوظة في الرؤية ، وتعتبر الرؤية الصحية جزءًا مهمًا من التطور الصحي الشامل لذا تأكد من عدم تخطي فحوصات عين الطفل.