ما يجب معرفته عن العدسات اللاصقة وتلف العين

العدسات اللاصقة هي أجهزة آمنة للغاية جعلت الحياة أسهل وأقل تفاقمًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية ، ومع ذلك يمكن أن يؤدي ارتدائها إلى إتلاف العين إذا لم يتم تنظيفها بشكل صحيح أو السماح لها بالبقاء في مكانها لفترة أطول من الوقت الذي أوصى به طبيب العيون ، فعلى الرغم من أنه ليس من المحتمل أن تلحق العدسات الضرر للعين بشكل دائم ، فمن الجيد أن تتعرف على المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدامها.

 دور الأكسجين

نظرًا لحقيقة أن العدسات اللاصقة التصحيحية توضع مباشرة على سطح العين وتغطي القرنية بأكملها أو جزء منها فإن كمية أقل من الأكسجين تصل إلى العين كلما كانت العدسات اللاصقة في مكانها ، ومن أجل الحفاظ على صحة العين من الضروري توفير كمية كبيرة من الأكسجين ، لذلك إذا كنت ترتدي العدسات اللاصقة لفترة زمنية غير مناسبة فأنت تحد من هذا الإمداد بالأكسجين وربما تضر بالعين.

 هناك العديد من السبل التي يمكن من خلالها منع الضرر الناجم عن الحرمان من الأكسجين :

• اختيار أفضل مادة :

  واحدة من أفضل الطرق لتجنب تلف العين هي اتباع جدول مناسب لإرتداء العدسات اللاصقة الذي يقدمها طبيب العيون عند حصولك على العدسات اللاصقة لأول مرة ، بالإضافة إلى ذلك قد يفيد اختيار عدسات هيدروجيل السيليكون أو العدسات اللاصقة المنفذة لغاز العين أيضًا ، حيث يعتبر معظم الخبراء أن هذه المادة أكثر أمانًا للعين من المواد المستخدمة في تصنيع العدسات اللاصقة اللينة التقليدية.

• البكتيريا والجراثيم :

  هناك عامل آخر يلعب دورًا في تلف العين لمرتدي العدسات اللاصقة وهو تراكم الجراثيم والبكتيريا على سطح العدسات ، ومع مرور الوقت يحدث هذا التراكم على جانبي العدسات اللاصقة مما يؤدي في النهاية إلى التهابات العين ، فعلى الرغم من أنه يمكن علاج هذا الأخير فمن المهم أن نفهم أن الضرر الدائم ممكن.

• اتباع جدول الاستبدال المناسب :

  حتى إذا كنت تلتزم بالإرشادات المقدمة بخصوص العدسات الخاصة بك فسوف تتراكم الرواسب في النهاية على سطح العدسات ، وهذا هو السبب في أنه كلما طالت مدة ارتداء مجموعة محددة من العدسات اللاصقة دون استبدالها كلما زاد خطر وجود الرواسب المذكورة أعلاه التي تقلل من إمداد الأكسجين للعين وبالتالي تسبب الضرر ، وهذا هو السبب في أنه من المهم التخلص من العدسات اللاصقة واستبدالها وفقًا للجدول الزمني الذي يقدمه طبيب العيون.