كل ما يجب معرفته عن إعتام عدسة العين المبكر وطرق الوقاية

عندما تفكر في إعتام عدسة العين قد تعتقد أنه يؤثر فقط على كبار السن فصحيح أن إعتام عدسة العين يحدث على الأرجح عند كبار السن ، فوفقًا لتقرير المعهد الوطني للعيون يعاني حوالي 50 بالمائة من الأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عامًا أو أكثر من إعتام عدسة العين ، ولكن يمكن أن يحدث إعتام عدسة العين أيضًا لدى الشباب ، لذلك من المهم أن تفهم وتعلم المزيد عن إعتام عدسة العين المبكر وما يمكنك فعله للوقاية من هذه الحالة.

ما هو إعتام عدسة العين المبكر ؟

إعتام عدسة العين ينطوي على غشاوة العدسة في العين ، فعندما تصبح العدسة غائمة فإنها تتداخل مع الرؤية المناسبة وأكبر عامل خطر للإصابة بإعتام عدسة العين هو التقدم في السن ، ولكن لدى بعض الأشخاص يحدث إعتام عدسة العين مبكرًا ، فأعراض إعتام عدسة العين هي نفسها سواء ظهرت لدى البالغين الأصغر سنًا أو الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من العمر وما بعدها ، وفي كثير من الحالات ، قد لا يعرف الشخص أنه مصاب بإعتام عدسة العين حتى تصبح الحالة أكثر تقدمًا.

تشمل أعراض إعتام عدسة العين ما يلي :

• رؤية ضبابية .
• مشكلة في الرؤية في الليل .
• الحساسية للضوء .
• رؤية مزدوجة .
• فقدان البصر إذا تركت دون علاج .

أسباب إعتام عدسة العين المبكر

بدلاً من التغييرات التي تطرأ على العدسة بسبب الشيخوخة يمكن أن يحدث إعتام عدسة العين مبكرًا بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب ، بما في ذلك :

• إصابة العين :

  إصابة العين قد تلحق الضرر بالعدسة وتؤدي إلى غشاوة العين ، وقد لا يتطور إعتام عدسة العين مباشرة بعد الإصابة ، ولكن استمرار أنواع معينة من إصابات العين قد يؤدي إلى إعتام عدسة العين بعد عدة سنوات من الإصابة .

• الآثار الجانبية للأدوية :

  قد تزيد بعض أنواع الأدوية مثل بعض أدوية الكوليسترول والمنشطات من خطر إصابة الشخص بإعتام عدسة العين ، وعادة كلما طالت مدة استخدام الشخص لهذا النوع من الأدوية زادت مخاطره.

• بعض عوامل نمط الحياة :

  يعتبر التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس والتدخين والسمنة عوامل خطر محتملة لإعتام عدسة العين المبكر.

• التعرض للإشعاع :

  قد يؤدي التعرض المفرط للإشعاع مثل العلاج الإشعاعي كجزء من علاج السرطان إلى زيادة خطر الإصابة بإعتام عدسة العين في سن مبكرة.

• حالات طبية معينة :

  قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة مثل مرض السكري بإعتام عدسة العين في سن مبكرة بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم ، وتزيد الإصابة بالجلوكوما أيضًا من فرص إصابة الشخص بإعتام عدسة العين مبكرًا.

العلاج

لحسن الحظ يمكن علاج إعتام عدسة العين بالجراحة ، فأثناء الجراحة يتم إزالة العدسة واستبدالها ، وهناك عدد قليل من الخيارات لاستبدال العدسة ، فعلى سبيل المثال يمكن استبدال العدسة بعدسة باطن العين أو عدسة لاصقة ، وتتوفر أيضًا طرق جراحية مختلفة بما في ذلك جراحة الساد التقليدية بمساعدة الليزر ، فبعد إجراء شق تستخدم الموجات الصوتية لتليين العدسة أو تفتيتها ، ويتم استخدام جهاز شفط لإزالة العدسة ويتم استبدالها بعدسة اصطناعية.

تعد كل من جراحة الساد التقليدية والجراحة بالليزر فعالة في إزالة إعتام عدسة العين ، فوفقًا لأحدث الدراسات الطبية، يستغرق التعافي الكامل بعد جراحة الساد حوالي ثلاثة أشهر ، ولكن معظم الناس تحسنت الرؤية في حوالي أسبوع أو أسبوعين.

الوقاية 

في الوقت الحالي لا توجد طريقة مثبتة للوقاية من إعتام عدسة العين وقد لا يكون من الممكن منع حدوث إعتام عدسة العين مبكرًا في جميع الحالات ، ولكن هناك خطوات معينة يمكن أن يتخذها أي شخص لتقليل مخاطره.

ضع في اعتبارك نصائح الوقاية التالية :

• إجراء فحوصات منتظمة للعين :

  قم بإجراء فحوصات عين منتظمة على النحو الذي أوصى به طبيب العيون ، حيث يمكن أن تساعد فحوصات العين الروتينية في تحديد مشاكل العين في أسرع وقت ممكن.

• ارتداء النظارات الشمسية التي توفر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية :

  نظرًا لأن التعرض للأشعة فوق البنفسجية عامل خطر للإصابة بإعتام عدسة العين فإن ارتداء النظارات الشمسية مفيد.

• الحفاظ على وزن صحي :

  السمنة والأمراض المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري مرتبطة بإعتام عدسة العين المبكر ، حيث يمكن أن يقلل الحفاظ على وزن صحي من خطر إصابتك بحالات طبية معينة وبالتالي إعتام عدسة العين في سن مبكرة.