ألم القرنية العصبي ( الأسباب والأعراض والعلاجات )

تقع القرنية في مقدمة العين وتعمل كنافذة ترى من خلالها العين ، وهي مسؤولة عن نقل الضوء وحماية العين من الحطام ، وتعد القرنية أيضًا من أكثر أجزاء الجسم حساسية للألم مع العديد من الأعصاب ، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون عرضة للألم العصبي ، ويشير الألم العصبي القرني إلى الألم الذي يعاني منه المريض على الرغم من عدم وجود علامة جسدية على وجود إصابة أو حدوثها.

 ما الذي يسبب التهاب القرنية العصبي ؟

يحدث ألم القرنية العصبي بسبب تلف الأعصاب في القرنية مما يؤدي إلى تحفيز العصب على الرغم من عدم وجود مسببات مرضية أو إصابة حالية ، ويمكن أن يختلف السبب الأساسي للحالة من عدوى الهربس السابقة أو تآكل القرنية المتكرر أو بعض الأدوية أو جراحة الليزر الانكسارية ، وكل هذه الأسباب تؤثر على أعصاب القرنية مما قد يؤدي إلى تلف لا رجعة فيه ، فبمجرد حدوث الضرر قد تدخل العين في حلقة مفرغة من التلف ونقص الشفاء ، وتعتبر أعصاب القرنية حيوية في إرسال إشارات لإنتاج الدموع بشكل صحي ومنتظم ، لذلك يؤدي تلف أعصاب القرنية إلى انخفاض إنتاج الدموع التي تحمي العين ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في شدة الضرر ، حيث أن الدموع السليمة غير قادرة على تعزيز الشفاء مما يؤدي إلى استمرار حالة القرنية المصابة.

 ما هي علامات وأعراض القرنية العصبي ؟

العَرَض الأساسي هو الألم وأحيانًا ألم العجز ، وقد تكون الأعراض المصاحبة الأخرى مثل الرؤية الضبابية أو العيون الحمراء أو الجفون المنتفخة من السبب الأساسي للحالة ، وفي بعض حالات الألم العصبي للقرنية لا توجد سوى القليل من العلامات لتفسير الألم لأن الضرر الذي يلحق بالأعصاب لا يمكن ملاحظته بل يعاني منه المريض نفسه فقط ، والسمة المميزة للحالة هي أعراض المريض التي تفوق إلى حد كبير العلامات المرئية ، والتي يمكن أن يراها أخصائي البصريات.

 كيف يتم علاج القرنية العصبي ؟

يقتصر البحث على خيارات العلاج للمرضى الذين يعانون من ألم القرنية العصبي ، ومع ذلك يمكن أن يساعد علاج الحالة الأساسية في تخفيف بعض الأعراض ، ففي حالة مرض جفاف العين يعد الاستخدام المتسق للدموع الاصطناعية الخالية من المواد الحافظة نقطة انطلاق مثالية ، لأنه يساعد على استقرار الدموع ويدعم العين في إنتاج فيلم دمعي صحي ، ويمكن أن يساعد روتين نظافة الجفن الذي يتكون من الكمادات الساخنة في تعزيز صحة العين ، ويمكن أن تساعد مكملات أوميجا 3 في تقليل الالتهاب.

أظهرت بعض العدسات اللاصقة المتخصصة أيضًا بعض النجاح في تخفيف أعراض الألم العصبي المرتبط بمرض جفاف العين ، فإذا تسبب تلف القرنية في جرح مفتوح أو عيب فقد يلزم استخدام مضاد حيوي لمنع العدوى ، ويمكن إستخدام مرهم طوال الليل لمنع الجفاف في الحالات التي تتعرض فيها العين قليلاً أثناء النوم ، كما أظهرت قطرات المصل الذاتية بعض النجاح مع المرضى بعد الجراحة الانكسارية ، وقد يتم الإحالة إلى طبيب عيون إذا شعر طبيب العيون أن الحالة تتطلب جراحة ، ويمكن أن يكون الألم الناتج عن هذه الحالة مؤلمًا ، ويمكن أن يتسبب في إحباط شديد ، فإذا كنت تعاني من ألم شديد وتعتقد أنه يؤثر على صحتك العقلية ، فتواصل مع أخصائي البصريات.